الغضب فى رمضان إساءة أدب مع الله
الغضب ضيق الصدر والعصبية سلوكيات خاطئة نراها
في نهار رمضان في الشارع والعمل وداخل البيوت ورغم
أن هذه السلوكيات قد تضيع ثواب الصوم إلا أنها لم تختف
حتى الآن بل ربما تكون في زيادة
من يصوم صوما حقيقيا لا ينفعل لان جوهر الصيام هو التغلب
على النفس ونوازعها واهم نوازع النفس هي الحاجة للطعام والشراب
ولا يكون الصيام كاملا بذلك فقط فيجب على الصائم أن يدرب نفسه على
كبح جماح الغضب فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول
ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه
عن الغضب0 وقوله صلى الله عليه وسلم 0
الصوم جنة فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل
وان امرؤ قاتله او شاتمه فليقل إني صائم إني صائم
0 فالصائم الذي يتغلب على نفسه في الطعام والشراب
ولا يتغلب على كبح جماح الغضب لا يكون صائما حقا
ولا يكون له الثواب كاملا وقد يكون هذا الغضب داخل الأسرة
أكثر وهو ما لا ينبغي فالأمر بالمعاشرة بالمعروف قائم
طوال السنة وفي رمضان أولى
٬ فالزوج هو
الصاحب بالجنب الذي أوصى القرآن الكريم به
خيرا فإذا كان الصوم يوجب معاملة الغرباء
معاملة حسنة فهو أولى نحو الزوج والأسرة.
داء يصيب الكثيرين
وأن هذا الداء الذي يصيب الكثير من الصائمين
في هذا الشهر الكريم لا يتوافق مع الغاية من الصيام
فما جعل الله الطاعة إلا لتقويم السلوك وتهذيب الأخلاق
والسمو فوق نوازع النفس ودوافعها وما فرض
الله فرضا على عباده إلا ليتحقق لهم الخير
من خلاله فالصوم تدريب عملي على تربية النفس
حتى تصبح لينة طيعة لا تجمح إلى الشر ولا تدنو إلا إلى الخير.
والدراسة الروحية للصائم لم تجعل الصائم يمتنع عن الطعام والشراب
فقط وإنما قصدت تهذيب كل جوارحه
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول
من لم يدع قول الزور والعمل به فليس
لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه
إذن فالغاية من الصيام ليست منعا للطعام والشراب فقط
ولكن تهذيبا لكل الجوارح والمقصود منه تربية المسلمين٬
أما الذين تتحول سلوكياتهم في رمضان إلى ضجر
وضيق ولا يحسنون التعامل مع الناس بحجة
أنهم صائمون نقول لهم ليس ذلك من الصيام
في شيء ونبينا صلى الله عليه وسلم علمنا انه
حتى لو سابك احد لا ترد عليه بل تقول إني صائم
إني صائم فما بالنا بمن يكثر غضبه في رمضان
الله المستعان