--------------------------------------------------------------------------------
(( يا وجيهاعند ألله اشفع لنا عند ألله ))
=======================
(المُقَدّمة ))
______________
بسم ألله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله المعصومين
يمتاز الدينُ الأسلامي العزيز بأنه دينُ الدنيا والأخرة فلذا يجبُ شرعا وعقلا على المسلم أن يهتم بالجانبين فيعمل لأخرته كما يعمل لدنياه ويتزود من حياته الحاضرة لحياته الأخرة الأبدية غداً.
ولهذا يكون من الواجب على المسلم أن يعمل بالفرائض الدينية ويجتنب المُحرمات الألهية ويلتزم بمقررات الشرع الحنيف قدر المستطاع كما نصت الكثير من الأيات القرآنية والأحاديث الشريفة وصرَّحت بضرورة العمل والطاعة للحصول على النجاة
والسعادة الأخروية .
ولكنّ الأنسان خُلِقَ ضعيفا بحُكم جِبلَته _ مُحاصَراً بالشهوات ومُحاطا بالغرائز ولذلك ربّما يسهو ويلهو أو يعصي فيستحوذ عليه الشيطان مُوقِعَاً له في شراكه فيعصي الأنسان حينها ربه ويُخالفه وحينما يصحو بفعل ضغط الوجدان ووخز الضميرفهل له
أن ييأس ويقنط في هذه الحالة ؟؟؟
وقد قال ألله تعالى (( إنه لا ييأسُ من روح ألله إلاّ القوم الكفرون )) /أية/ 87/سورة يوسف.
كلاّ ليس للأنسان المسلم والمؤمن إلاّ الرجاء في رحمة ألله تعالى والأمل في عفوه سبحانه ولطفه فمن هنا فقد فتح ألله تعالى في منظومته القيمية نوافذ الأمل والرجاء
أمام العاصي والنادم ليعود إلى ربه ويُواصل مسيرة التكامل في ثقة وطمأنينة
ومن أبرز هذه النوافذ الربانية هي التوبة والأنابة الصادقة إليه سبحانه والأستغفار
اللفظي والفعلي والشفاعة والتي سيكون الحديثُ عنها في محورين مهمَين جدا وهما
//أ // (( أصل ثبوت الشفاعة في العقيدة الأسلامية ))
//ب// (( موضوع الشفاعة ))
//أ// ((أصل ثبوت الشفاعة في العقيدة الأسلامية ))
ويشتمل هذا العنوان على ثلاثة مُرتكزات أساسية . وهي//
//1// ((الشفاعة في القرآن الكريم ..ثبوتها نصيا ))
//2// ((الشفاعة في السّنة النبوية الشريفة ودلالاتها ))
//3// ((الشفاعة عند عامة علماء المسلمين ومفهومها ))
//1// (( الشفاعة في القرآن الكريم .ثبوتها نصيّا))
---------------------------------------
في البداية لابُدّ من تعريف وتوضيح معنى الشفاعة مفهوماً
((الشفاعة )) هي عفو ألله تعالى الخاص عن عباده المستحقين للعقوبة وبتوسطه سبحانه مباشرة يوم يقوم الناسُ لربّ العالمين أو بتوسط من أذن له ألله تعالى وإرتضاه سبحانه شفيعا كألأنبياء والأئمة المعصومين /ع/.
إنّ القرآن الكريم في جملة آياته أثبتَ الشفاعة فمن هذه الأيات ما دلت على حصر الشفاعة بألله تعالى كما في قوله سبحانه (( ما لكم من دونه من وليٍّ ولا شفيع )) /السجدة / 3/.
وفي قوله سبحانه (( وليس لهم من دونه وليُّ ولا شفيع)) /الأنعام / 51/
ومن الأيات ما نفت الشفاعة عن غيره من دون إذنه كوله تعالى (( يُدبّر الأمرَ ما من شفيع إلاّ من بعد إذنه)) يونس/3/
وقوله تعالى (( من ذا الذي يشفعُ عنده إلاّ بإذنه)) / البقرة/255/
ومما يدلُ على أنّه يمكن لبعض عباد ألله الصالحين أن يشفع عنده سبحانه ولكن بإذنه تعالى وهو قوله عزّ وجل (( ولا تنفعُ الشفاعةُ إلاّ لِمَن أذنَ له )) //سبأ //23//
وهناك طائفة إخرى من الأيات الشريفة دلّت على أنّ ثمّةَ فريقاً من الناس أعطاهم ألله تعالى رتبة التشفع كما في قوله تعالى (( ولا يملكون الشفاعة إلاّ من إتخذ عند الرحمن عهدا )) // مريم// 87//.
وقوله تعالى أيضاً (( لايملكُ الذين يدعون من دونه الشفاعة إلاّ من شهد بالحق )) //الزخرف// 86//
فإذن الذين يشهدون بالحق والذين إتخذوا عند الرحمن عهدا يملكون التشفع والشفاعة عنده سبحانه وبإذنه .
والظاهر أنّ الشفاعة أيضا تُمنَح إلى فريقٍ من الملائكة المُقربين لله سبحانه
كما في قوله تعالى (( وكم من مَلَكٍ في السماوات لا تُغني شفاعتهم شيئا إلاّ من بعد أن ياذن ألله لمن يشاء ويرضى ))// النجم // 26//
وفي نهاية المطاف نعلم إنّ الشفاعة تارة لاتكون إلاّ لله وحده حصراً وإخرى يمنحها سبحانه وبإجازته الخاصة لجملة من أوليائه الصالحين كالأنبياء والأئمة أو حتى الملائكة المقربين.
//2// ((الشفاعة في السُنّة النبوية الشريفة ))
إنّ مسألة الشفاعة قد تختلف عن الكثير من المسائل العقدية الأخرى التي كثُرَ الجدل والكلام حولها لأنّها أي الشفاعة جاءت بنصوص قرآنية واضحة وصريحة فلذا نجده
بنفس الوضوح والصراحة في السُنّة النبوية الشريفة وخاصة في أحاديث الرسول الأكرم محمد /ص/ وآلِ بيته المعصومين/ع/ .
وإليكَ بعضا منها//
/1/ قال رسول ألله /ص/ (( إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي)) إنظر في كتاب/من لايحضره الفقيه /للشيخ الصدوق /قد/ج/3/ص/376/.
/2/ عن علي/ع/ أنه قال (( لنا شفاعة ولأهل مودتنا شفاعة ) /إنظر في كتاب / الأمالي // للشيخ الصدوق/قد/ ص /291/.
/3/قال الأمام زين العابدين علي بن الحسين/ع/ في دعاء له (( وتعطّف عليَّ بجودك وكرمك وأصلح مني ما كان فاسدا وتقبّل من ما كان صالحا وشفّع فيَّ محمدا وآل محمد وإستجب دعائي وإرحم تضرعي وشكواي ))
/4/ عن إبن عباس (رض) أنّ رسول ألله /ص/ قال (( اُعطيتُ خمسا لم يُعطهنَّ نبي قبلي ولا أقولُهنّ فخرا بُعُثتُ إلى الناس كافة الأحمر والأسود ونصُرتُ بالرعب مسيرة شهر واُحلَت ليّ الغنائم وجُعِلََت ليّ الأرض مسجدا وطهورا واُعطيتُ الشفاعة فإخترتها لأمتي فهي لِمَن لا يشرك بألله شيئا )) / إنظر في مُسند أحمد بن حنبل /ج/1/ ص/ 301/.
/5/ عن أنس بن مالك عن أبيه قوله سألتُ النبي/ص/ أن يشفع لي يوم القيامة فقال /ص/ (( أنا فاعلٌ / قال . قُلتُ يا رسول ألله فأين أطلبُك فقال /ص/ (( إطلبني أول ما تطلبني على الصراط )) / إنظر في سنن الترمذي / كتاب صفة القيامة / باب 9/ ج4 /ص621/.
وله /ص/ (( في القيامة ثلاث شفاعات / أما الشفاعة الأولى فيشفع في أهل الموقف حتى يُقضى بينهم / وأما الشفاعة الثانية فيشفع في أهل الجنة / وهاتان الشفاعتان خاصتان له /ص/ وأما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن إستحق النار وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم من الصالحين فيشفع /ص/ فيمن إستحق النار
أن لايدخلها ويشفع فيمن دخلها أن يخرج منها )) // إنظر في كتاب / العقيدة الواسطية / لأبن تيمية / ص58/59/ .....نشر مكتبة السوادي / السعودية...
//3// (( الشفاعةُ عند علماء المسلمين ))
-------------------------------
يكادُ يجمع علماءُ المسلمين على وجود الشفاعة وأنها تنال المؤمنين لكن بعضهم ناقش في سعة مفهوم الشفاعة وضيقه ..
(( آراء وأقول العلماء في مفهوم الشفاعة ))
__________________________
((إتفقت الأماميّة على أنّ رسول ألله/ص/ يشفع يوم القيامة لجماعة من مرتكبي الكبائر من أمته وأنّ أميرَ المؤمنين /ع/ يشفع في أصحاب الذنوب من شيعته وأنّ أئمة أهل البيت /ع/ كذلك وينجّيَ ألله بشفاعتهم كثيرا من الخاطئين)) إنظر في / أوائل المقالات في المذاهب والمختارات/ للشيخ المفيد/ ص29/ تحقيق مهدي محقق /
//2// قال الشيخ الطوسي محمد بن الحسن (ت/ 460/للهجرة)
(( ....والشفاعة ثبتت عندنا للنبي /ص/ وكثير من أصحابه ولجميع الأئمة المعصومين وكثير من المؤمنين الصالحين)) /الطوسي/ص213/214/.
//3/ قال العلامة المحقق الطبرسي (ت/ 548/ للهجرة)
(( ... وهي ثابته عندنا للنبي /ص/ ولأصحابه المُنتَجَبين والأئمة من أهل بيته الطاهرين/ع/ ولصالح المؤمنين .......))/ مجمع البيان في تفسير القرآن/
//4// قال العلامة المجلسي (ت/1110/للهجرة)
(( أما الشفاعة فإعلم أنه لاخلاف فيها بين المسلمين بأنها من ضروريات الدين وذلك بأنّ الرسول/ص/ يشفع لأمته يوم القيامة بل للأمم الأخرى غير أنّ الخلاف هو في معنى الشفاعة وآثارها هل هي بمعنى الزيادة في المثوبات أم إسقاط العقوبة عن المذنبين ؟ والشيعة ذهبت إلى أنّ الشفاعة تنفع في إسقاط العقاب وإن كانت ذنوبهم من الكبائر ويعتقدون بأنّ الشفاعة ليست منحصرة بالنبي /ص/ والأئمة /ع/ من بعده بل للصالحين أن يشفعوا بعده وبإذن ألله تعالى لهم بذلك )) // البحار// ج8/ 29/63//
//5// (( الشفاعة ثابتة للرسل والأخبار في حق الكبائر بالمُستَفيض من الأخبار)) // العقائد السنفية / لأبن حفص السنفي/ ص148/
// 6// (( وأما من جحد الشفاعة فهو جديرٌ أن لاينالها وأما من آمن بها وصدقها وهم أهل السنة والجماعة فإولئك يرجون رحمة ألله ومعتقدهم أنها تنال العصاة من المؤمنين وإنما اٌدخرت لهم )) // الأنتصاف / لناصر الدين الأسكندري المالكي/ المطبوع بهامش الكشاف/ ج1/ ص214//
//7// (( مذهب أهل السنة هو جواز الشفاعة عقلا ووجودها سمعا بصريح الآيات وخبر الصادق وقد جاءت الأثار التي بلغت بمجموعها التواتر بصحة الشفاعة في الأخرة لمذنبي المؤمنين وأجمع السلف الصالح ومن بعدهم من أهل السنة عليها..))
// إنظر / شرح صحيح مسلم / للنوري /ج3/ ص/35/ عن القاضي عياض (ت/544/ للهجرة))
//ب// (( موضوع الشفاعة ))
____________________________
إنّ الأنسان بعد الموت يكون على أحدى حالات ثلاث // إما لاذنب له بحيث خلت صحيفة أعماله من الذنوب وإما مذنب بما دون الشرك وإما مشرك .
إرتكب ما دون الشرك مما يُعرضه للعقاب فهذا الأنسان هو الذي يُتَصوّر في حقه الشفاعة لأنّ الأنسان المطيع لله في كل شيء والذي خلت صحائف عمله من الذنوب
لايحتاج الى الشفاعة ربما يطمح إليها لنيل المراتب العالية أكثر مما يؤهله لها عمله
ولكنه لايحتاج إلى الشفاعة ليتخلص من العقاب.
أما المشرك فقد دلَّ صريح القرآن الكريم على أنه لاتُؤثَِّر في حقه الشفاعة لأنّ باب المغفرة بالنسبة إليه قدأٌغلِق بنص القرآن الكريم في قوله تعالى (( إنّ ألله لا يغفر أن يُشرَك به ))
ولا تُغفَرجريمة الشرك إلاّ بالتوبة .
فإذن موضوع الشفاعة هو أعمال الأنسان ما دون الشرك بشرط أهليّة ذلك الأنسان لأستحقاق المغفرة .
وظاهر الأيات القرآنية أنّ كل إنسان غير مشرك مؤهل لتلقي المغفرة الألهية ونعمة الشفاعة لأنّ مفهوم (( ويغفر ما دون ذلك لِمَن يشاء )). هو أنّ مشيئة ألله تعالى يمكن أن تتعلق بأي إنسان مذنب فيغفر له غفرانا مباشرا بإستغفار العبد نفسه أو يغفر له بشفاعة الشافعين أي أنّ السبب الأساسي يكون موجودا ولكنه ناقصا فتتممه الشفاعة
نتيجة لوجود أهلية في ذلك الأنسان الذي هو مورد لتطبيق الشفاعة.
أما الأنسان الفاقد لكل أهلية فلا يمكن أن يكون موردا للشفاعة.
ولكي تتحقق الشفاعة لا بد من توفر ثلاثة عناصر وهي // ((المشفوع عنده وهو الله تعالى )) و// (( الشفيع )) و(( المشفوع له وهو الأنسان المذنب))
والحيثيات التي تؤهل للشفاعة هي أهلية المولى تعالى (( المشفوع عنده)) بإعتباره قويا قادرا غنيا رحيما رؤوفا .
وأهلية (( المشفوع له )) وأهلية ((الشفيع)).
ومعنى أهلية الشفيع هو أن يكون له مقاما كريما عند ألله تعالى بحيث يدخُل في الأستثناء الذي تضمنته الآيات المذكورة سابقا بأن يكون مأذونا له وأن يكون مرضيا عند ألله سبحانه وأن يكون ممن إتخذ عند الرحمن عهدا وأن يكون ممن شهد بالحق وما إلى ذلك .
فهذه العناصر الثلاثة تتضافر كلها لتجعل من عملية الشفاعة أمراً ممكن الوقوع ومؤثرا إذا وقع,.
وجوهر الشفاعة أنها بملاحظة هذه العوامل تُخرج المذنب من كونه موردا للعدالة بسبب ذنبه إلى كونه موردا للرحمة بسبب حاله الذي يستدعي الرحمة وبسبب مقام الشافع العظيم الذي يستدعي إظهار كرامته وبسبب رحمة المشفوع عنده وعظمته وغناه وما إلى ذلك .
فالشفاعة ليست هي تغييرا للتشريع بل تبديلاً في الموضوع وإذا تبدَّلَ الموضوع يتبدل الحكم.
هذا وقد أثبت ألله تعالى في القرآن الكريم أنه يُبدّل السيئات إلى حسنات أي أنّ المُسيء يُمكن أن يرفع ألله عنه أو يلغي إسائته كما يمكن أن يجعل بدلها الحسنة كما نصت الأية الشريفة (( يُبدّل أللهُ سيئاتهم حسنات)) /70/ الفرقان/.
هذا التبديل قد يكون بعمل العبد نفسه وقد يكون بواسطة الشفاعة .
وأظهر وأشمل من ذلك قوله تعالى (( إنّ أللهَ لا يغفر أن يُشرَك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ))/ 48/ النساء/.
فألله تعالى يغفر بقبوله إستغفار عبده المذنب أو يغفر بتوسط الشفاعة.
والشفاعة هي إحدى العلل المتوسطة بين إرادته ورحمته وعدله جلّ وعلا وبين عمل العباد وهذه العلة المتوسطة هي ما يقوم به الأنبياء والأولياء وسائر العباد المقربين
من الشفاعة لأهل المعاصي وبهذا يكون تعالى هو الشافع والمشفوع عنده فقوله تعالى
(( قُل لله الشفاعة جميعا )) / 44/ الزمر//.
وقوله تعالى (( ما لكم من دونه من وليِّ ولا شفيع )) / 4/ السجدة.
وغير ذلك من الآيات الخاصة بحصر الشفاعة به تعالى لا يمنع من توسط غيره من الصالحين للتشفع وبإذنه سبحانه .
لأنّ الشفاعةَ عبادة المُقربين عنده تعالى فتمليكه لهم إياها تكريم منه تعالى إليهم .
وبملاحظة الوحي القرآني فإنّ قوله تعالى (( ولايشفعون إلاّ لِمَن إرتضى )) الأنبياء/ 28/.
تدُل على أنّ الشفيع يلتمس من ألله تعالى أن يسامح المُقَصّرفي العمل وإذا كان للطالب حرمة وكرامة عند صاحب الحق فعفوه عن تقصير المُقَصّر إظهارا لكرامة الشفيع عنده تعالى .
فذلك أمرٌ حسن عند العقل والعقلاء وبالأعتبار الشرعي فإنّ الأدلة الشرعية دلت على أنّ ألله تعالى أراد أن يُظهر كرامة الأنبياء والأئمة /ع/ على مدى الدهور في عالم الشهادة وعالم الغيب أمام سائر المخلوقات الألهية.
فالأئمة والأنبياء/ع/ في عالم الأخرة والحساب هم مورد تكريم ألله وتعظيمه لهم.
ومن موارد تكريمه تعالى لهم أنهم يشفعون فيستجيب لهم فهم بطلبهم الشفاعة للعباد المذنبين لا يطلبون ما خالف الشرع الألهي بل يجعلون من أنفسهم الشريفة مقتضى لرحمة ألله تعالى بعباده العاصين.
فألله تعالى يغفر مادون الشرك لمن يشاء وهذه المشيئة الألهية من جملة شروط تحققها شفاعة ذوي المقامات العالية من الأنبياء والأوصياء والصالحين.
وقد ثبّتَ ألله تعالى وعده بتكفير الصغائر لمن إجتنب الكبائر فقال تعالى (( إن تجتنبوا كبائر ماتُنهَونَ عنه نُكفر عنكم سيئاتكم )) النساء /31/.
فمن مات وعليه ذنوب فهو من مرتكبي المعاصي الكبيرة وهولاء هم موضع تطبيق الشفاعة الذين قال النبي/ص/ في شأنهم (( إنما شفاعتي لأهل الكبائر ..عدا الشرك.. من أمتي فأما المحسنون فما عليهم من سبيل)).
وهذه العقيدة عقيدة إسلامية عامة لا تختص بالمسلمين الشيعة الأمامية .
ومُنكرالشفاعة هو مُنكرٌ لأحد المُسلّمات الدينية في الأسلام وهي ركنٌ عقدي من أركان إعتقاد الشيعة الأماميّة .